بريطانيا تمدد "فترة السماح" للاجئين الأوكرانيين

بريطانيا تمدد "فترة السماح" للاجئين الأوكرانيين

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية تمديد فترة بقاء الأوكرانيين في المملكة المتحدة 18 شهرا إضافيا بمناسبة مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبدءا من أوائل العام المقبل 2025 سيتمكن جميع الأوكرانيين الموجودين في المملكة المتحدة بموجب أحد برامج التأشيرة الخاصة للأوكرانيين من التقدم للإقامة لمدة 18 شهرا إضافيا وسيستمرون في التمتع بنفس الحقوق في العمل والرعاية الصحية والتعليم طوال فترة إقامتهم، وهذا يعني أن حاملي التأشيرات الأولى يمكنهم البقاء في المملكة المتحدة حتى سبتمبر 2026.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن هذا التمديد سيستفيد منه أكثر من 283 ألف أوكراني، كما أن الحكومة قدمت أكثر من 11 مليار جنيه إسترليني من الدعم العسكري والإنساني والاقتصادي، وفق تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وجاء في بيان صادر عن وزير الهجرة توم بورسلاف أن مخطط تمديد التأشيرة الجديد يوفر اليقين والطمأنينة للأوكرانيين في المملكة المتحدة بشأن مستقبلهم مع استمرار الحرب في بلدهم وسيستمر في توفير ملاذ آمن لأولئك الفارين من الصراع.

ومنذ بدء الحرب سهلت الحكومة البريطانية استقبال اللاجئين الأوكرانيين ضمن برنامجين؛ إما بالانضمام إلى أحد أفراد أسرهم الموجودين في المملكة المتحدة أو من خلال توفير البريطانيين الإقامة للفارين من الحرب مع اقتراب دخول عامها الثالث.

وفي إطار جهودها لدعم أوكرانيا في جهودها العسكرية، قالت بريطانيا أيضا إنها ستزود كييف بآلاف الطائرات المسيّرة، وحثت المشرعين الأميركيين على التصويت لصالح حزمة مساعدات أمنية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وحلفاء آخرين.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية